حكم الطلاق عند الغضب.. هناك أعداد كبيرة من الأسر، قد تواجه صعوبات الحياة الزوجية، سواء في مشاكل العائلات أو غيره من المشاكل، حيث اختلاف الطلاق من مكان لاخر، ولذلك يختلف وقوعه من شخصٍ إلى آخر، ومن حالة لأخرى، ولا بدّ عند وقوع الطلاق من أن يُراجع الزّوجان دوائر الإفتاء والمحاكم الشرعية الموجودة في بلدهم؛ للنظر في حالتهم، والإفتاء بوقوع الطلاق أم لا حسب الحالة التي يشرحها الشخص للقضاة. أمّا الطلاق في حالة الغضب؛ فقد ذهب جهور الفقهاء من المالكية والشافعية وبعض الحنابلة إلى أنّه يقع؛ وذلك لأنّ الطلاق عادةً يكون مرافقًا مع الغضب، ومن النادر أن يقع الطلاق في حالة الرضا وعدم الغضب. [١] ولو أنّ الشريعة الإسلامية ألغت طلاق الغضبان لأصبح كلّ زوج يُطلّق زوجته، ثمّ يتهاون ولا يوقع الطلاق تحت مسمّى وعذر “الغضب”.
يرصد لكم موقع “خدمة كوم”، من خلال السطور التالية، حكم الطلاق عند الغضب.
حالات الغضب الذي يحصل فيه الطلاق وحكمها
يواجه الكثير من الأشخاص مشاكل عديدة، قد تؤدي بهم لحدوث الطلاق بينهم، ولذلك هناك بعض الحالات، التي يقع فيها طلاق الغضبان من الحالات التي لا يقع فيها، وفيما يأتي بيان لتلك الحالات، وحكم الطلاق في كلّ منها.
أعلنت دار الإفتاء المصرية، على أن هناك بعض المشاكل الزوجية، التي تثير الغضب المُطبق أي الغضب الشديد، الذي يزول معه العقل، فهذا لا يقع الطلاق فيه، وسيأتي شرحه وتفصيله لاحقاً، كما يختلف الغضب العادي اليسير وهو الذي لا يزول معه العقل، ويكون صاحبه واعياً وعارفاً لما يقول ويفعل، ومدركاً لتصرّفاته والعواقب المترتبة عليها، وهذا الشخص يقع طلاقه بإجماع الفقهاء، ولا خلاف في ذلك؛ لأنّ هذا الشخص صدر عنه الطلاق بإرادته، وكان ناوياً له.
والجدير بالذكر أن هناك العديد من المشاكل بين الطرفين كما للغضب المتوسّط اختلافات في الحالتين السّابقتين: وهو الغضب الذي يجعل صاحبه في حالة مضطربة، وتختل أقواله وأفعاله، لكنّه لا يجعله فاقداً لوعيه وإدراكه تماماً، وقد تعدّدت آراء الفقهاء في إيقاع الطلاق في هذه الحالة على رأيين: رأي جهور الفقهاء: إنّ هذا الطلاق يقع، ولا يعدّ هذا النوع من الغضب عذراً لعدم وقوع الطلاق. رأي بعض الحنفية وبعض المتأخرين من الحنابلة: قالوا إنّ الطلاق لا يقع في هذه الحالة مثل: ابن تيمية، وابن قيم الجوزيه.