قدم 9 طلاب في السنة النهائية في قسم الصحافة بكلية الإعلام، جامعة السويس، مشروع تخرج بعنوان “المتاهة” ليناقش الصورة المثلى للصحة النفسية والطرق المختلفة للعلاج النفسي، وحقيقة المرض النفسي الذي من الممكن أن يخترقنا دون علمنا.
تبدأ الرحلة في شهر أكتوبر الماضي، وبعد شهرين من التفكير الذي كان لكل أعضاء الفريق نصيبا منه، استقرو على أن تدور فكرة المجلة حول الصحة النفسية، في ظل المشاكل النفسية التي نتعرض لها مع غياب الخلفية الكافية للتخلص من كل هذه المشاكل .
واختارو “اسم المتاهة” لتعبر عن الحيرة التي يجد المريض النفسي ذاته محاصرًا بها، بداية من اكتشاف مرضه، ومرورًا بنظرة المجتمع للمريض النفسي، وعن الطرق المختلفة للعلاج النفسي، والصورة التي تنقلها لها السينما عن الأطباء والمرضى النفسيين، كما اتخدو من “بهدوء..فكر..هتتحل” شعارا لهم، وانعكس ذلك على الألوان التي استخدمت بالاخراج ممزوجة بالهدوء والراحة النفسية والحزن والاكتئاب أحيانًا.
وبالرغم من أنها مجلة متخصصة لكنها تخدم الجمهور بشكل عام، بداية من الطفل والتنشئة الاجتماعية التي قد تؤثر عليه، مرورا بالمرأة والرجل وكل الفئات والأعمار، حتى الطبيب والاستشاري النفسي ذاته، وتوصلو لحالات حقيقية، بجانب الحوارات والتقارير التي أخذوها على ألسنة كبار الأخصائيين النفسيين على مستوى الجمهورية، والتي لم يخلو منها باب.
“سكن” هو الباب الذي يناقش قضايا اجتماعية تؤدي للأمراض النفسية، على سبيل المثال ظاهرة الطلاق التي تتسبب في مشاكل نفسية للطرفين وللأطفال على حد سواء، وكذلك باب الحفرة الذي يوضح أن ليس كل مانراه يعكس الصورة الحقيقية، وعلى سبيل الحصر المهن التي قد تنقل لنا صورة جيدة وليكن التمثيل ولكنها تضع أصحابها في فخ المرض النفسي، وكذلك الصحافة والطب.
المتاهة تعايش رحلة المرض النفسي
انفرد طلاب قسم الصحافة، بمعايشة في مصحة الهدوء النفسية، بمنطقة كرداسة، وتحدثو مع المعالجين، ليخوضو لحظة دخول المريض لأول مرة ومراحل التشخيص والعلاج التي يمر بها، بجانب انفرادات في حوارات خاصة مع مدير مستشفى الخانكة للصحة النفسية، ونائبه.
أما عن ملف العدد فكان يناقش تأثير الفن وعلاقته بالمرض النفسي، وكيف تناولت السينما والرسم المرض النفسي، ولم نغفل عن زاوية تأثير الفنون على الصحة النفسية لأصحابها، فتحدثتنا عن تأثير التقمص على الفنانين والأدباء أبرزهم أحمد ذكي وصلاح جاهين، وتحدثنا في حوار خاص لـ المتاهة مع محمد شعوب ماكيير الراحل أحمد ذكي عن تفاصيل حياته وتأثره بأدواره، وكذلك الرسم وقمنا بزيارة لمرسم في بورسعيد لنلاحظ فيه كيف ينجح الرسم كعلاج نفسي وكيف يسبب الأذى لصاحبه أيضًا.
لنتوصل في نهاية العدد لـ «كبسولة» والذي يحوي اخر ما توصل إليه الطب النفسي في العلاج وطرق علاجية جديدة بلا عقاقير أو أدوية تدخلنا في دوامة الإدمان أحيانًا.، ومرفق بالعدد ملحق به بعض اختبارات نفسية تحدد إذا ما كنت تعاني من المرض النفسي المذكور أم لا.
والجدير بالذكر أن المتاهة لم تغفل عن مساعدة ضعاف البصر للاطلاع على المجلة فخصصت جزء خاص لهم، فمعظم موضوعات المجلة ملحقة ب”بار كود” وبتصويره من خلال الموبايل تنتقل مباشره لتطبيق “sound cloud “لتستمع إلى أبرز موضوعات المجلة بأصوات الطلاب ذاتهم.
ويتوجه فريق مجلة ” المتاهة ” بالشكر للدكتورة منية إسحق، ورئيس القسم الدكتور حسين ربيع، ومجموعة من طلاب قسم الصحافة هم، حنان حسن، منه مسعد، منار عبده، مريم علي، أحمد أشرف، حسين محمود، مريم عبد القادر، سماح بدوي، أحمد الجزار.
اقرأ أيضاً
“في كل محافظات مصر”.. روابط نتائج الصف الثالث الاعدادي 2022 بالاسم فقط
