مركز البحر الأحمر والحوار يعقدان ندوة سياسية بعنوان مصر وقيادة السلام في الشرق الأوسط
عقد مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية ومركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية والبرنامج اليمني ندوة سياسية مهمة في مقر مركز الحوار وتأتي هذه الندوة السياسية بعد أيام من انعقاد قمة القاهرة للسلام.
وتناولت الندوة الدور التاريخي والريادي لمصر من أجل السلام في الشرق الأوسط.
افتتحت الندوة بكلمة افتتاحية من الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني مدير البرامج اليمني المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر للدراسات.
وأكدت الإرياني في كلمتها الدور الريادي الذي تقوده مصر من أجل السلام والحفاظ على أمن المنطقة، مشيدة بالدور البارز للرئيس عبد الفتاح السيسي في نهجه من أجل السلام والحفاظ على الثوابت المصرية الراسخة من أجل السلام.
وناقشت الندوة عدة محاور سياسية كالتالي:
– مصر والسلام في الشرق الأوسط.. سياسة ثابتة وتحركات دائمة.
– القضية الفلسطينية والدور العربي.. نماذج متعددة.
– القيادة المصرية.. دور رائد في صنع السلام في الشرق الأوسط.
– مستجدات الأزمة الفلسطينية ورؤية مستقبلية.
– السلام في الشرق الأوسط.. نحو مقاربة جديدة.
وبحضور شخصيات أكاديمية وسياسية وعسكرية وإعلامية من الجانبين المصري واليمني تم مناقشة المحاور السياسية بعمق ومداخلات وتعقيب تنويري وسياسي من الحاضرين.
وتم مناقشة الأوراق السياسية الرئيسية في الندوة من قبل السفير عادل السالوسي والدكتورة سحر عبدالرحيم والسفير صلاح حليمة واللواء أركان حرب أحمد ونيس ومحمد الولص والدكتور عبدالعال الديربي.
وفي كلمة ومشاركة مركز البحر الأحمر للدراسات أشاد محمد الولص رئيس المركز بالدور القيادي لجمهورية مصر العربية لعملية السلام في الشرق الأوسط والممتد جذورة التاريخية منذ تاريخ البشرية في احتضانها لمؤتمر للسلام في العام 1295 ق.م بين الفرعون رمسيس الثاني والملك الخيثي خواتشيلي الثالث.
وقال الولص إن مصر لم تكون يوما ما دولة معتدية عبر كل مراحل تاريخها القديم والحديث، موضحا ذلك بشواهد كثيرة.
وأوضح أنها عبرت عن مصر في التاريخ المعاصر من خلال مساهمتها في قوات بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام عالميا وعربيا، ضمن قوام بشري عدد قوته 30000 فرد في العديد من المناطق والدول العربية والإفريقية وخسارتها في فقدان 28 شهيدا.
وتطرقت الكلمة إلى القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتصدر مصر للدفاع عنها كحق في الأرض العربية وما كلفتها ثمن باهظ بمختلف الجوانب، وبرز الدعم الأول والقوي في القمة العربية عام 1964 الذي دعا إليها الرئيس جمال عبدالناصر وإعلان تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة للإرادة الشعبية والحقوقية أمام العالم، وما تلتها من نكسة يونيو وحرب الاستنزاف وأكتوبر 73.
أشار إلى إن اتفاقية كامب ديفيد وما أثمرته من تهدئة للأوضاع في الأراضي المحتلة من أجل المصلحة الفلسطينية، ودور الدبلوماسية المصرية المساندة سياسيا وإنسانيا.
واستعرض الولص المواقف السعودية البارزة لدعم القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت عام 2002 والمساعدات والدعم الإنساني والتنموي على مدى العقدين الماضيين.
وأوضح الولص أن إحصائيات الأمم المتحدة تؤكد إن دعم المملكة العربية السعودية لفلسطين من عام 2000 إلى الآن أكثر من 7 مليار دولار.
كما استعرض الولص في كلمته الأدوار والمواقف العربية المختلفة واليمنية كنموذج والذي قدمت اليمن دعم مالي وسياسي وميداني للتدريب على الأرض اليمنية وكذلك احتضنت صنعاء وعدن جالية مصرية كبيرة في العقود الأربعة الماضية.
حضر الندوة من الجانب اليمني اللواء الدكتور محمد منصور الغدراء وكيل وزارة الداخلية سابقا والدكتور سعود شطيف والأكاديمي في جامعة إقليم سبأ رائد الثابتي والسياسي والشاعر أحمد عباس والدكتور أحمد قاسم والشيخ محمد أحمد قاسم بحيبح رئيس ائتلاف قبيلة مراد والصحفي مروان المنيفي وعدد من الإعلاميين.